السبت، 24 ديسمبر 2011

انا مسلمة لله بعت حياتى تاليف بنت الرسالة ياسمين الاجدر


         انا مسلمةلله بعت حياتى

المقدمة :



انا مسلمة لله بعت حياتى وشريت بيتا فى جنة الرحمن انا مسلمة احيا بسنة نبينا واتمسك دوما بعقيدة الاسلام لا ارضى بالهلاك ولا اعيش ابدا تحت سيطرة الشيطان

انا مسلمة كلى عفة وحياء لا ارضى بالتبرج والهلاك انا مسلمة خلقت انا للعبادة والاحسان للاعرف الناس ماهوا الاسلام واكون قدوة فى الحياة دائما لا ارضى انا بهلاك الاخوان بفتنة افعلها دائما فى ثيابى ووجهى دون خوف من الرحمن

انا مسلمة لله بعت حياتى

قال الله :( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ( ال عمران)

فى ظل تلك الفتن يجب على كل مسلم ومسلمة ان توحد بالله عزوجل وان تعرف عقيدتها وهى عقيدة الاسلام

المسلمة الموحدة هى التى تدعوا ربها ولا تدعوا احدا غير الله وهى التى لا تخاف سوا الله وهى التى تعبد الله ليلا ونهارا وصباحا وشتاءا وهى التى تعرف اين يكون ربها ؟!

ولذلك لما وقف النبى ( صلى الله عليه وسلم ) على الصفا وقال :" ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا

لم يجد الكفار ان هذه الكلمه سهلة هينة بسيطة بل وجدوها صعبه شاقة عسيرة لانهم يعرفون ان مضمونها تعنى ان لا معبودا حقا الا الله ولا احدا يستحق اللجوء له الا الله سبحانه وتعالى

المسلمة هى التى تقف باعلها  صوتها وتقول باافعالها لا اله الا الله انا مسلمة

هذه المسلمة تنبغى ان تكون قائمة على اوامر الله وتنبغى ان تكون محافظه على شرع الله واوامره وتنبغى ان تكون مبتعدة عن مانهى الله عنه واما ان يكون كلا من الشاب والفتاة سهلة للوقوع فى الفتن بسبب عدم معرفتهم لمعانى الاسلام الحقيقية

ولقد قال اهل العلم :

(ان الاسلام هوا الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك)

فان الرقاب التى لا تستسلم لله والرقاب التى لا تنحنى لله والرقاب التى لا تنذل لله لا يمكن ابدا ان تقف امام هذه الفتن العالية وهذه الصعوبات الشديدة اما الرقاب التى تعودت ان تنحنى لله وتعودت ان تسجد لله من اجل الله كما فعل عمر وكما فعلت فاطمة وكما فعل على وكما فعلت عائشة وحفصه وخديجة

فان هذا الجيل هوا الجيل الرابح وهوا الجيل المنتصر وهوا الجيل الذى يستطيع ان يقف امام هذه الفتن العالية

عن عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) ايضا قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبى صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال له يامحمد: اخبرنى عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاه وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان   وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا . قال : صدقت . فعجبنا له يساله ويصدقه . قال : فاخبرنى عن الايمان : قال : ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه واليوم الاخر والقدر خيره وشره . قال : صدقت  . قال : فاخبرنى عن الاحسان . قال : ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك . قال : فأخبرنى عن الساعة .؟ قال : مالمسؤل عنها بأعلم من السائل . قال : فاخبرنى عن امارتها . قال : ان تلد الامه ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان  ثم انطلق فلبث مليا ثم قال : ياعمر أتدرى من السائل ؟ قلت : الله ورسوله اعلم  قال : فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم "
( رواه البخارى ومسلم)

انا مسلمة يعنى اننى اوحد بالله يعنى اننى أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واؤمن بالقدر خيره وشره

انا مسلمة اننى خاضعة لله وادعوا الله وحده لا شريك له

قال الله / ( ومامروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )

 اولا:
الايمان بالله :

أنا مسلمة أؤمن بالله وحده لا شريك له ولارب سواه لم يلد ولم يولد ولم يكن له مثيلا
خالق السموات والارض ومالكها عالم الغيب والشهادة حى لا يموت قيوم لا ينام

له الاسماء الحسنى والصفات العلا منها تسعة وتسعون اسما من احصاها ودعا الله بها دخل الجنة

فالعقيدة:

هى صمام االامان وهى المحرك القوى للانسان بما يهتدى الى فطرته الاولى

فيجب  على المسلمة ان تضع يدها على النور الذى اودعه الله فيه فتأمن من خوف وتهتدى من حيرتها وتستقر وتطمئن بعد قلق واضطراب وباركان الايمان تتم العقيدة ويكمل اليقين

والايمان ستة اركان وان الركن الاساسى الذى تبنى عليه بقية الاركان هوا الايمان بالله  تعالى والايمان به ربا وخالقا والايمان به حكيما ومدبرا ومنظما لهذا الكون ومهيمنا عليه

قال الله : ( وله ماسكن فى الليل والنهار وهو السميع العليم )

ان وجود الله  بديهى يسلم به كل عقل سوى انه واضح الشمس فى رابعة النهار وكما ان وجود الشمس لا يحتاج الى دليل وكذلك وجود الله ولكن حين نسوق الدليل على وجود الله فلذلك فقط ليزداد المؤمن ايمانا والموحد ثباتا ويقينا وليكون ذلك حجة على كل ملحد كافر وجاحد فاجر

 فنقول :
هل نحن فى حاجة الى الايمان بالله ؟!

لقد تقدم العلم تقدما كبيرا وازدحمت الحياة باأنواع المعرفة واكتشف الانسان الكثير من اسرار الوجود لقد صعد الى السماء وغاص فى أعماق الماء وفجر الذرة وعرف اسرار المجرة ولكن هل أغنى الانسان كل ذلك عن الايمان بالله هل حقق له السعادة والطمانينة فى الحياة ؟
ان هذا التقدم المادى لم يواكبه تقدم روحى فى حياة الانسان لذلك ازدادت مشكلاته تعقيدا وروحه قلقا حيث ابتعد عن دين الله الذى يحقق له السعادة فى الدنيا والاخرة كما ازداد الفساد الخلقى والانحلال الاجتماعى

كيف يصل الانسان الى الايمام بالله ؟!

هل يصل الى ذلك بفطرته التى فطره الله عليها ؟

هل يصل بعقله وفكره ؟

هل يصل بنظره وتعمقه فى الكون ومافيه من دقة ونظام ابداع ؟

او لابد من ذلك كله

يصل الانسان الى الايمان بالله باالعقل والشرع والفطرة

دليل الفطرة :

هناك شعور فطره فطر الله الناس عليها يتمثل فى احساس الانسان بان هناك قوة عالية مدبرة لهذا الكون ومهيمنة عليه وكلما تامل الانسان فى نفسه  قال الله ( وفى انفسكم افلا تبصرون) او فى  الكون من حوله :( وفى الارض ايات للموقنين )

ان الاحساس بهذا الشعور يسيطر عليه ويدفعه دفعا الى ان يقر بوجوده قوة عالية خالقه عاقلة وان هذه القوة العليا وهى الله وان كان دليل الفطرة شاهدا على وجود الله فهناك امور فطرية كثيرة نزاولها فى حياتنا دون اعمال فكر او نظر
ومثال ذلك: انسياق الطفل حديث الولادة الى ثدى امه بفطرته الاولى دون ان يتعلم ذلك من معلم ودون ان يدركه ( بدليل العقل) ــــــــــ نحس بالجوع فناكل ونحس بالبرد فنتخذ الوقاية منه ونحس بوجود روح فينا فنحافظ عليها دون ان يكون ذلك بحاسه من حواسنا الظاهرة ان الشعور بهذه الاشياء كلها دليل على وجودها وهى فطرة صادقة موافقه للواقع الكونى وموافقة لحاجتنا ومن اصدق هذه الاحساسات الفطرية التى تملا الكيان وتسيطر على الوجدان فطرة احساس الانسان بوجود الخالق وتلهفه دائما  لمعونته وامداده وشعوره بحاجه هذا الكون الكبير فى نظامه واتقانه الى قدرة الله وحكمته انه شعور فطرى يشعرون بشعور مشترك هو ان الله حق وانه القوة العالمة بكل شئ القابضة على كل شئ الباقية بعد كل شئ قال الله : ( ولا تدع مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون)

متى تظهر هذه الفطرة ؟.

تظهر هذه الفطره واضحه جليلة فى ساعات الشدة حين ينقطع  الرجاء من الناس وحين يقترب  الخطر بالانسان ويحيط به الكرب من كل مكان ويفقد جميع سبل النجاة

وفى هذه اللحظة الحرجة لا يجد الانسان امامه الا الله يبثه شكواه ويطلب منه العون والنجاة ينطلق اليه بفطرته حتى ولو كان غير مؤمنا به ويقرر القرار  بهذه الحقيقة
فيقول الله : ( واذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا )

ولقد سال رجل الامام جعفر الصادق عن الله تعالى فقال : الم تركب البحر ؟ قال : بلى . قال : فهل هاجت بك الرياح العاصفه . قال : نعم قال : وانقطع املك حينئذ من الملاحين ووسائل النجاة ؟ قال : نعم. قال : فهل خطر ببالك وفى ذهنك ان هناك من  يستطيع ان ينقذك ان شاء الله . قال : نعم . قال جعفر الصادق: فذلك هوا الله .

ياالــــــــــــلـــــــــه


اما دليل العقل :


لا يوجد دين كالاسلام حث العقل على نظر التأمل وحركة فى كل اتجاهات المعرفة وداربه فى انحاء الكون من ارض وسماء وماء وجبال وتلال ونجوم وكواكب وطيور وتخلق فى السماء واسماء تعيش فى اعماق الماء وسحاب يمطر فتنشق الارض بالخضرة والنبات

قال الله : ( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت )

فعن طريق النظر والمشاهدة يصل الانسان  بسهولة الى الايمان بالله وهذا ماسلكه العربى بعقله الصافى وفكره المستقيم حين سئل: كيف عرفت الله فقال : سبحان الله ! الاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج افلا يدل ذلك على العليم الخبير !

وبعد هذه الادلة التى سقناها نجد من المفيد ان نسوق بعض اقوال علماء الكون الذين اهتدوا الى الله عن طريق العقل والعلم ونسوق هذه الاقوال لمن كان له قلب

* ( قال اسحاق نيوتن ) : لا تشكوا فى الخالق! فانه مما لا يعقل ان تكون المصادفات وحدها هى قاعده هذا الوجود.

*( قال هرشل) : كلما اتسع نطاق العالم زادت  البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلى لا حد لقدرته ولا نهايته فالجيولوجيون والرياضيون والفلكيون والطبيعيون قد تعاونوا على تشييد صرح العلم  وهو صرح عظمة الله وحده

وهكذا لو تامل الانسان فى الكون الذى يحبط به لادرك من خلاله وجود الله تعالى ولكن الغفله والجهل والتقليد الاعمى للاباء والاجداد والمكابرة والعناد والسير مع هوى النفس وشهواتها وكل ذلك يعطل حسن الرؤية ويؤدى الى مهاوى الضلال والكفر

والايمان اذا اخيتى هوا انك قد امنت وصدقت بانه سبحانه الذى خلق الخلق وهوا سبحانه منزه عن كل هوى وغرض وانه ليس كمثله شئ فى العلم والخلق

فاذا دخل الايمان القلب فلا يجب ان نقيس  علمنا بعلم الله ولا قدرتنا بقدرة الله فاذاا قال الله افعل فانت لست مؤهلا لان تقول لماذا؟ لان النقاش لا يكون الا بين عقليين متساويين وشتان بين قدرة وقدرة البشر واذاا قال لا تفعل فانك لست مؤهلا لان تقول لماذا ؟ لان علم الله لا يمكن ان يقاس بعلمك

الايمان بالله يعنى : هوا التسليم لقدرة الله التى ليست فوقها قدرة ولعلم الله الذى ليس فوقه علم فالله ليس كمثله شئ وهذا هو مدخل الايمان الى النفس البشرية وهو مدخل  لا ياتى الا بعد تفكير وتدبر فى الكون واياته على ان بعض الناس يسمى ذلك عبودية ويقول ان الدين عبودية ونحن نقول نعم ان الدين عبودية لله وفرق كبير بين العبودية لله والعبودية للبشر فالمخلوق عندما  يستعبدك يريد ان ياخذ منك او من قدرتك ليضمها الى قدراته ويحرك من الخير الذى تستطيع لان تحققه ليضمه الى الخير الذى يمكله فاذا استعبد انسان مجموعة من البشر  فانه يجعلهم يعملون من اجله فيزرعون الارض وياخذ هو المحصول ويقيمون العمارات وياخذها هو ان عبودية البشر هى تجريد للعبد من كل خير يستطيع ان يحققه لصالحة وهذه العبودية يرفضها الاسلام .

اما عبوديتك لله فهى تزيد من قدراتك وتمنحك الخير والبركة وتزيد من عطاء الله لك فهى عبودية لصالحك

 ثانيا :
الايمان بالملائكة :

الملائكة هى : اجسام لطيفة اعطيت قدرة على التشكيل باشكال مختلفة ومسكنها السموات وخلقت من نور

معنى الايمان بالملائكة :

هو التصديق بان لله ملائكة موجودين حقيقة مخلوقين من نور وانهم كما وصفهم الله : ( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون) ( الانبياء : 19:20)

ولا يحصى عددهم الا الله وانهم معصومون من المعاصى

وجوب الايمان بالملائكة :


يجب الايمان بهم ولا يصح ايمان العبد الا بعد الايمان بهم ومن لم يؤمن بهم ولا بوجودهم  فهو كافر بنص القران قال الله : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) ( النساء : 136)

ويجب الايمان بهم اجمالا كما ورد فى الايات ومفصلا لمن ورد تعيينهم فى القران والسنه كجبريل وميكال كما قال الله :
( قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدوا للكافرين ) ( البقرة : 97_ 98)


بعض صفاتهم وخلقهم وعباداتهم وقدراتهم:

اولا : أنهم خلقوا من نور فقد قال النبى  صلى الله عليه وسلم:" خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم "
( رواه مسلم  فى الصحيح)

ثانيا : ان خلقهم عظيم قال الله : ( عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون ) ( التحريم : 6)

عن ابن مسعود قال :" رأى رسول الله ( صلى  الله عليه وسلم) :" جبريل فى صوته  وله ست مائة جناح كل جناح منها قد سد الافق قد يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت مالله به عليم" ( رواه احمد  وقال ابن كثير واسناده جيد)

وقال رسول الله( صلى الله عليه وسلم) :" أذن لى أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ان مابين شحمة أذنه الى عاتقه مسيرة سبع مائة عام " ( رواه ابو داود وصححه الالبانى )

ثالثا: هم اهل العبادة الدائمة . قال الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ( الانبياء : 20 )

وعن حكيم بن حزام قال : بينما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فى اصحابه اذ قال لهم : " انى ارى مالا ترون واسمع مالا تسمعون أطت السماء وحق لها ان تئط مافيها موضع اربع اصابع الا عليه ملك ساجد " ( رواه احمد واللفظ له والترمذى وقال : حديث حسن غريب)

الاثار المترتبة على الايمان بالملائكة :

1_ استشعار عظمة الله لما يعلم من عظمة مخلوقاته كالملائكة

2_ دوام المراقبة لله والبعد عن كل مايغضب الله اذا علم ان لله ملائكة يكتبون على المرء جميع اعماله كما قال الله عزوجل : ( كراما كاتبين يعلمون ماتفعلون )  ( الانفطار : 11_12)

وكما قال الله : ( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) ( ق:18)

3_ الاجتهاد والجد فى العبادة دون ملل اذا علم ان من مخلوقات الله من يعبد الله ليلا ونهارا لا يفتر عن ذلك

كالملائكة : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ( الانبياء : 20)

الايمان بالكتب :

الايمان بالكتب هو ان نؤمن بكل الكتب التى انزلت على الرسل 

نؤمن بالتوراة التى انزلت على موسى عليه السلام

ونؤمن بالانجيل الذى انزل على عيسى عليه السلام

ونؤمن بالزبور التى انزلت على داود عليه السلام

ونؤمن بالصحف  التى انزلت على ابراهيم عليه السلام

 ونؤمن بالقران الذى انزل على محمد ( صلى الله عليه وسلم)

والايمان بالكتب هوا الركن الثالث  من اركان الاسلام
ومعناه : ان نؤمن بما انزل الله من الكتب فنؤمن من ببعضها على سبيل الاجمال ونؤمن ببعضها على سبيل التفصيل

الايمان التفصيلى بالكتب المنزلة :

فما سمى الله تبارك وتعالى منها وذكره باسمه نؤمن به كما سماه الله واما مالم يسم فنؤمن به ايمانا مجملا فما سمى الله التوراة والانجيل والزبور فاما التوراة فقد وردت تسميتها فى القران فى اكثر من موضع منها قول الله : ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا ) ( المائدة : 44) وقال الله : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ) _ ( المائدة : 43)

وقال الله : ( ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الانجيل ) ( الفتح : 29)

وقال الله: ( ومصدقا لما بين من التوراة ) ( ال عمران : 50)

وقال الله : ( مثل الذين حملوا التوراة ) ( الجمعة : 5)ـــــــــــــــــــــــــ وهم علماء اليهود



وكذلك ورد ذكر الانجيل فى ايات كثيرة منها قول : ( واتيناه الانجيل) ( المائدة : 46)

وقال الله: ( وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ) ( المائدة : 47)

وقال الله: ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ) ( ال عمران : 48)ـــــــــــــــــــــــــ اى عيسى عليه السلام



قال الله : ( وماانزلت التوراة والانجيل الا من بعده ) ( ال عمران : 65)

واذكر ماذكر فى القران من الكتب والتوراة والانجيل لانهما انزلا فى الامتين اللتين اورثتا الله الكتاب من بعدهما ولهذا يرد فى القران ذكرهما وذكر احوالهما كثيرا

ومما انزل على بنى اسرائيل من الكتب : الزبور

قال الله: ( واتينا داود زبورا ) ( النساء : 163 )

ومعنى الزبور : الصحيفة المكتوبة وقال الله :  ( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون ) ( الانبياء : 105)

وقد جاء النص على ان الله اعطى الزبور لداود فالتوراة انزلها الله على موسى نزول التوراة نزول الانجيل كما تدل عليه ايه البقرة فى قصة طالوت وجالوت قال الله : ( الم تر الى الملأ من بنى اسرائيل من بعد موسى ) ( البقرة : 246)

وفيها قال الله : ( وقتل داود جالوت ) ( البقره : 251)

وهناك كتب اخرى ذكرت فى القران كصحف ابراهيم  قال الله : ( ان هذا لفى الصحف الاول * وابراهيم الذى وفى * الا تزر وازرة وزر اخرى ) ( النجم : 36_ 38)

فذكر الله انه انزل صحفات على  ابراهيم  فعلينا ان نؤمن بان الله انزل هذه الكتب وكما قلنا فى الرسل فهنا ايضا تقول: ماثبت فى القران اوفى السنة ان الله انزله على رسوله ومن رسله امنا به


الايمان الاجمالى بالكتب المنزلة :

القول الاول:


 فماعدا ذلك فلنؤمن بما انزل الله من الكتب اجمالا كما قال امرا بنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهوائهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم ) ( الشورى : 15) هذه الاية من سورة الشورى
يقول عنها ابن كثير :هذه الاية  لا نظير لها سوى  اية الكرسى لانها تضمنت عشر جمل كل جملة كما هوا الحال فى ايه الكرسى

وقال الله : ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس ) ( البقرة : 213)

والقول الصحيح فى تفسير قوله ( كان الناس امة واحدة ) ( البقره :213) 

ماذكره ابن عباس يقول امه واحدة على التوحيد اى : كان بين ادم ونوح وعشرة قرون على التوحيد  حتى وقع الشرك فى قوم نوح  فبعث الله النبين مبشرين ومنذرين والتقدير هنا : كان الناس امة واحده على التوحيد فاختلفوا فبعث الله النبين )  وهذا من الايجاز وهو يسمى الايجاز بالحذف وقوله : ( فاختلفوا ) قد رويت  قراءه عن ابن مسعود لكنها غير متواترة وهى ( كان الناس امة واحده فاختلفوا اذا هذا هوا القول الاول

القول الثانى :  انهم كانوا امة واحدة على الكفر وقد نقل هذاا القول عن بعض السلف والذين قالوا بهذا القول لا يتصور انهم ينكرون ان ادم وذريته الاولى كانوا على التوحيد لكنهم نظروا الى حال الناس عندما بعث نوح فان الشرك كان قد عم حتى اصبحوا امة واحده على الشرك على قول هؤلاء فارسل الله الرسل واولهم نوح ولكن هذاا قول مرجوح والصحيح انهم كانوا امة واحدة على التوحيد والايمان الحق فاختلفوا وتفرقوا فبعث الله النبين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب والمقصود بالكتاب هنا جنس الكتاب

وهذه الكتب نور من الله وفيها حجج وبراهين واايات عظيمة تقوم بها الحجة على العالمين وقد انزل الله الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه فيجب على الناس جميعا ان يتحاكموا الى ماانزل الله من الوحى

اذا : فالكتاب  يرد ويقصد به الكتب جميعا ويرد ويقصد به القران وحده وهذا فى ايات كثيرة كقول الله : _( الر تلك ايات الكتاب الحكيم ) _( يونس : 1)

وكل الكتب تدعوا الى شئ واحد وهو عبادة الله وطاعته والكفر بالطواغيت والانداد ومايعبد من دون الله فهى كتاب بهذاا المعنى وهى كتب باعتبار الافراد  فما فى التوراه غير ما فى الانجيل ومافى الانجيل غير مافى القران غير ما فى الزبور والى غير ذلك

هذا هوا الايمان بالكتب فيجب على كل مسلمه ومسلم ان تؤمن بالله وملائكته ثم تاتى بعد ذلك الى

الايمان بالرسل :

هوا الايمان بمن سمى الله فى كتابه من رسله وانبيائه والايمان بان الله ارسل رسلا  وانبياء لا يعلم عددهم واسماءهم الا الله لقد ذكر الله فى القران 25 من الانبياء والرسل  وهم : ادم ونوح وادريس وصالح وابراهيم وهود ولوط ويونس واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف وايوب وشعيب وموسى وهارون واليسع وذو الكفل وداود وزكريا وسليمان والياس ويحيى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الرسل والانبياء يجب الايمان برسالتهم ونبوتهم

الايمان بالرسل هوا الركن الرابع من اركان الايمان فلا يصح ايمان العبد الا بها لشرعية متواتره عليها والادلة تاكد ذلك فقد امر سبحانه بالايمان بهم وقرن ذلك بالايمان به فقال الله : ( فامنوا بالله ورسله ) ( النساء : 171 ) وجاء الايمان بهم فى المرتبه الرابعه من التعريف النبوى للايمان وكما فى حديث جبريل :  ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدرخيره وشره " _( رواه مسلم)

وقرن الله الكفر بالرسل بالكفر به فقال الله : _( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) ( النساء : 136)

ففى هذه الايات دليل على اهمية الايمان بالرسل ومنزلتهم فى  دين الله ويجب علينا ان نذكر تعريف  كل  من الرسول والنبى وتوضيح الفرق بينهما

فالرسول : هو الذى انزل عليه كتاب وشرع مستقل  ومعجزه ثبتت نبوته وامره الله بدعوة قومه لعبادة الله

اما النبى : هوا الذى لم ينزل عليه كتاب انما اوحى اليه ان يدعوا قومه لشريعة رسوله قبله مثل انبياء بنى اسرائيل كانوا يدعون لشريعة موسى ومافى التوراة وعلى ذلك يكون كل رسول نبى وليس كل نبى رسول كما يجب على المؤمن والمؤمنة الايمان بهم جميعا فمن كفر بواحد منهم اصبح كافرا بالجميع وذلك لانهم جميعا يدعون الى شريعة واحده وهى عبادة الله

الايمان باليوم الاخر :

ومعناه الايمان بكل مااخبرنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعه والجنة والنار

واليوم الاخر : هوا يوم القيامه

ومعنى الايمان به ايضا اى : التصديق بالبعث بعد الموت والتصديق بكل ماثبت فى الكتاب والسنة ويدخل فى ذلك عذاب القبر او نعيمه وحشر الاجساد وجمع الناس كلهم فى موقف القيامة ومايكون فى ذلك من الحساب والجزاء على الاعمال وتطاير الصحف بالايمان والشمائل ونصب الميزان والعبور على الصراط ومن هول المطلع وطول ذلك اليوم  ودنوا الشمس والجام العرق لكثير منهم والحوض والشفاعه والجنه والنار والتصديق بما فيهما ولا شك ان من صدق بذلك استعد للعمل الصالح الذى ينجيه فى ذلك اليوم ويلحقه بالسعداء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

الايمان بالقدر خيره وشره :

قال الله : ( انا  كل شئ خلقناه بقدر ) _( سورة  القمر )

قال صلى الله عليه وسلم :" الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " ( رواه مسلم )

والايمان بالقدر خيره وشره:: معناه الايمان بان كل مادخل فى الوجود من خير وشر هو بتقدير الله الازلى فالخير من اعمال العباد بتقدير الله ومحبته ورضاه والشر من اعمال العباد بتقدير الله وخلقه وعلمه ولكن ليس بمحبته ولا برضاه

فائدة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لابن عباس : :" واعلم ان الامه لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف " ( رواه الترمذى ) 

وقال : " صلى الله عليه وسلم": كل شئ بقدر حتى العجز والكيس "
(رواه مسلم)

والعجز: هو الغباء

والكيس : الذكاء

وان خالق الخير  والشر هوا الله فكل مافى الوجود من خير وشر بتقدير  الله
فان اعمال العباد من خير هى بتقدير الله ومحبته ورضاه اما اعمال العباد من شر فهى كذلك بتقدير الله ولكن ليست بمحبته ولا برضاه فالله هو خالق كل شئ خيره وشره وقول القران :قال الله : ( قل اعوذ برب الفلق من شر ماخلق) ( الاخلاص)

ومايؤكد ذلك حديث جبريل فى الايمان قال " الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدرخيره  وشره " ( رواه مسلم)

هذاا اختى هوا الدين الصحيح وهذا هوا المنهج السليم وهذه الشريعه والعقيدة الصحيحة



فاى مسلمة فى هذه الحياة تريد ان تعيش حياتها لله سبحانه وتعالى وان تكون حياتها سعيدة وان تكون على هذاا الطريق وتثبت على هذاا الطريق لابد ان تكون موحدة بالله  تبارك وتعالى لابد ان تكون مؤمنة بكل شئ اوجده الله لا بد ان تكون مؤمنة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره 

فاالمسلمة تنبغى ان تكون لديها همه عالية وعزة ولديها منهج سليم وعقيدة راسخه فى القلب
وتكون قدوة لاخواتها وللمسلمات والمسلمين اجمعين 

يقول ابن الجوزى كان عندى ابناء عمومه اهل ثراء وتجار فكانوا يامروننى ان اجى معهم واتاجر وكانوا يلحون علي وكنت ارفض فكنت اذهب عند نهر عيسى واخذ كتبى معى عند نهر عيسى واخذ معى كسر يابسه واقرا فى هذه الكتب وافر فيها فاذا  جعت امسكت بهذه الكسر اليابسه فابلها فى الماءثم ااكلها حتى من الله علي بعلم غزير فلقد قرات فى زمن الصبا والطرب اكثر من مائتى الف مجلد ولقد اسلم على يدى اكثر من مائتى نصرانى وانا الان فى عزة وفى منه ياتينى اهل عمومتى ليتباهوا  بى عند السطان

انظرى الى هذه العزة التى نالها هذاا الرجل الذى حمل هم هذا الدين والذى دعا الى رب العالمين والذى صابر وجاهد لكى ينال هذا العلم

اختاه تحركى بوعى وهمة فلا تهتزى ولا تضطربى فلديك منهج قويم سليم اصوله القران والسنة وثمراته السعادة فى الدنيا والاخرة

 حولى كل ظلام الى نور كل سواد الى بياض

حولى ليل نفسك وظلمائها الى نهار تشرق فيه وتتالق شمس النشاط والهمة

الى متى ستبقين مكانك ترفين شعار _( انى مسلمة ) ولا تكونى اسما فقط دون افعال ونجاح وتحقيق هدف






فتاملى اخيتى قصص الصحابه والانبياء وتاملى قصص الرسل وتاملى فانهم كلهم لا تستقر حياتهم ولا يسعدون الا ان يوحدوا الله تبارك وتعالى
فالنبى صلى الله عليه وسلم بعد ان يرجع من المدينه وبعد العناء والمشقه يقول عن عمر ابن الخطاب  ( رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه " .( رواه البخارى ومسلم)

فاحذرى يامسلمة ان يكون حبك لهذا الدين او هجرتك او اعلانك انكى مسلمة يكون لدنيا او لمنصب او لمكانه او للاسره او لمجتمع فان هذا كله لا ينفعكى فان كانت هجرتكى الى الله والى رسوله فهجرتكى الى الله ورسوله وان كانت هجرتكى لدنيا تصيبيها او  رجل تتزوجيه او شاب تحبينه فى  الحرام اوشقه او سياره فهجرتكى الى ماهاجرتى اليه
فهؤلاء لا ينتفعون ولا يسعدون ولا يفوزون ومايحل لامة الاسلام  اليوم من كوارث هوا عدم مراقبة الله فى قلوب الناس بصدق واخلاص ولو قومات الشريعة وقام الدين وقام الاسلام فى نفوس الناس لقامت والله شعلة المسلمين فى الارض وارتفعت راية الاسلام وعاد للاسلام العز والمجد والتمكين الذى كان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

   

 ولذلك يؤتى بالرجل فيما قبلكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوضع المنشار عند رقبته ويقول له ارجع عن دينك اترك الدين اترك الشريعه لماذا تتشدد لماذا انت مواظب على حضورك دروس للعلم لماذا تواظب على الصلاه فى المساجد لماذا تتبع المنهج هذاا يقال له ذلك فلا يرجعه المنشار عن دينه فاين انتى اخيتى المسلمه من كل هذاا يعرضون لك الموضه والازياء والتبرج وتتبرجى   ووترجعى وتبتعدى عن حياءك وعفتك وتنسين انك مسلمه تقيه نقيه عفيفه طاهره قدوة لغيرك لاخواتك المسلمات يعرضون لكى اعداء الاسلام الملابس الخليعة التى لا تدعى الا الى الفسق والفجور وفتن الشباب والفواحش والزنا وتنخضعين لكل هذاا وتنسى انك حفيدة الصحابة وان امك عائشه وخديجه وحفصه سبحان الله اين انتى يامسلمه من زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وعفتهم وحياءهم








ولكى فى عبد الله بن حذافه اسوة حسنه فانه لم امسك به ملك الروم كيسر وحاول ان يمنعه ويرجعه عن دين الاسلام قال اعطيك اجمل نساء الدنيا واعطيك نصف ملكى واعطيك اشياء من المزارع والملوك وعندى ارثيين يعنى فلاحين يخدمونك ليلا نهارا اوترجع عن دينك؟ قال : لا والله لا ارجع عن دينى فقال كيسر الروم هاتوا باثنين من اسارى المسلمين فجاؤا باثنين من الاسارى وجعلوا الزيت يغلى والقوا بالاثنين من الاسارى فى الزيت فلقى عبد الله بن حذافه الاسارى امام عينيه يبكون والاجساد تنفصل عن بعضها والروح تخرج فدمعت عينيه وبدا يبكى فقال الحراس لملك الروم كيسر لقد بكى فقال لهم ردوه اليه فلما ردوه قال له هل رائيت عن ترجع عن رائيك هل رائيت ان ترجع عن دينك؟ مثل مايفعل الان الذين يفتنون الشباب من الكلبات والفضائيات والافلام ويفتنونهم ويبعدونهم عن الدين وعن السنة والشريعة نفس الصورة المتكرره قال اوترجع قال لا والله لا ارجع قال : لماذا بكيت لماذا هذه الدمعه التى سالت على خدك ؟ قال والله لما رائيت هؤلاء الناس تمنيت ان يبقا لى الف نفس ليست نفسا واحده الف نفس تخرج كلها فى سبيل الله كلها تذهب فى سبيل الله عزوجل لما راى  كيسر هذه الهمه العاليه هذا الثبات العظيم هذه الشريعة والعقيدة الراسخه قال لا والله هذا لا ينبغى ان يموت لماذا يموت هذا الانسان هذا يعيش من اجل هدف من اجل مبدا من اجل رساله فقال انى اعرض عليك امرك قال ماعندك قال تقبل راسى واطلق صراحك قال لا والله بل تطلق صراحى وصراح جميع المسلمين فاطلق كيسر صراحه وصراح جميع المسلمين ومضى عبد الله بن حذافه ومعه الاسارى المسلمين الذين ضحوا بارواحهم ودماءهم وحياتهم من اجل الاسلام يافتيات من اجل هذا الدين يااخوات واصبحت الرمال من دمشق الى المدينة تكتب الخطوات وتنقش الاثار وتقبل القوافل التى ستمر من جيل الصحابه والتابعين هنا مرعبد الله بن حذافه هنا مر الاسارى حتى وصل الخبر الى المدينة فخرج يتلقاه امير المؤمنين عمر بن الخطاب وقال حق  على كل مسلم ان يقبل راس عبد الله بن حذافه وانا اول من يقبل راس عبد الله بن حذافه

انا مسلم اعيش من اجل رسالة واحيا من اجل عقيدة واموت من اجل الدين فوالله مالاعداء يهزم دعوتى يوما ولا الشيطان يسيطر على حياتى ابدا مهما حاربونى فى حجابى وفى نقابى وفى دينى لا استسلم انا للهوان والهلاك بايدى مهما هددونى بالقتل ووضعوا السكين ساموت وانا افتخر انى دافعت عن دينى ونور الله فى قلبى وقلبى بيدى ربى وربى ناصرى وحمينى ومعينى ساظل متمسكه بحبل عقيدتى واموت مبتسمه ليحيا دينى

هذه الكلمات تنبغى ان تكون شعار المسملة والله ياافتيات والله يااخوات لو اقمنا هذه المعانى فى النفوس والقلوب لما استولى اليهود الان على فلسطين ولما تجرا الغرب على المسلمين فى افغانستان لماذا لانهم يعلمون ان المسلمون فى قلوبهم عقيده راسخه لا تحركها السجون ولا الالام ولا الدبابات ولا الطيارات لكن مايحدث للفتيات وللشباب اليوم خلف الافلام والمسلسلات والكره والكلبات وعقوق للوالدين وغضب للزوج وارتكاب الكبائر والمحرمات تجرا اليهود وتجرا النصارى وتجرا الاعداء نقول لهذه الفتاه التى تغضب على مايحدث فى فلسطين لهذه الاخت التى تبكى لما يحدث فى غزة والعراق كم مره حافظتى على صلواتك كم مره حضرتى لدروس العلم هل بعدتى عن الافلام والمسلسلات وكل مايلهى عن ذكر الله هل تحجبتى حجابك الشرعى الذى والله لو ارتديه ستدمرى به اعداء الاسلام اذا نحن بحاجه الى ان يرسخ الدين فى قلوبنا

انا مسلمة اؤمن بحبى لله وحبى للنبى صلى الله عليه وسلم ولم تثبت هذه العقيده ولم ترسخ هذه الشريعة الا اذا رسخ حب الله وحب النبى صلى الله عليه وسلم فى القلب

انا مسلمة فاين علمك يامسلمة اين فقهك كانت سيدتنا عائشة افقه الناس واحسن رأياً فى العامة

اين علمك يقول الزهرى لو جمع علم الناس كلهم وامهات المؤمنين لكانت عائشة اوسعهم علما
 
واقول لكى لو جمع علم الناس وعلمكى انتى اخيتى فهل سيلاقون شيئا من علم لكى ودعوة وتحقيق هدف ام لا؟

فالمسلمة  ليس تعرف ضياع الوقت المسلمه تعرف انشغال وعمل وجد تعرف طلب للعلم وتبليغ دعوة بجد فاين انتى اخيتى من كل هذا

فانت بهمتك ابهى من الشمس اشراقة وضياء

وباهدافك ازكى من المسك ريحا

وبتواضعك ارفع من البدر

فحافظى على الهمة الصادقة لنيل العلم لتكونى فى عزة دائما


ياتى رجل من الصحابه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له يارسول الله والله انى اكون عندك اسمع بين يديك الكلام واسمع الايات فما اطيق ان انصرف واذهب الى اهلى وبيتى فاعود يارسول الله مرة اخرى من الطريق فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم) والله لا يؤمن احدكم والله لا يؤمن احدكم حتى اكون أحب اليه من ولده ونفسه وماله والناس أجمعين ." . فقال عمر ابن الخطاب ( رضى الله عنه) والله يارسول الله للأنت أحب الى من كل شئ الا من نفسى نفسى يارسول الله التى جبلت على محبتها والتى جبلت على الطعام والشراب التى جبلت على الدفاع عن الاخطار من أجلها النفس التى ربانى الله عزوجل وجبرنى على محبتها . فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لاياعمر لا ياعمر ليس بعد ياعمر المسئلة تحتاج الى ثبات لكن عمر قلبه حى قلبه يتحرك فقال عمر الان يارسول الله _ ( صلى الله عليه وسلم) فاليوم تسأل الشباب والفتيات هل تحبون رسول الله _( صلى الله عليه وسلم)   يقولون: نعم نحبه . فاذا كنتى تحبيه لماذا لا ترتدى الحجاب الشرعى  لماذا لا تطيعيه وتتبعى سنته وتتمسكى بها .! اين غض البصر؟ لماذا تتفرجين على القنوات والافلام والمسلسلات.؟ لماذا تدعى حب النبى صلى الله عليه وسلم فى الوقت الذى تخالفيه ولا تطيعيه بمجرد ان قال النبى صلى الله عليه وسلم لعمر لا ياعمر ليس بعد فقال عمر الان يارسول الله الان يارسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ياعمر الان  اكتمل الايمان والان تم الاسلام والان اكتملت الشريعه والعقيدة فى قلبك لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ينبغى ان تكون محبته اكثر من محبة الاولاد والازواج والاباء والامهات ومحبة النفس     

احبك يارسو ل الله حبا لا يوصف بالكلام ولا بالاشعار
احبك يارسول الله حبا يفوق الخيال واكثر من حب الاباء
احبك حب متبعا وراسخ لعقيدة الاسلام والتوحيد راسخ
احبك يارسول الله حبا وسنتك العظيمة تاج راسى

هذه هيا المشاعر التى يجب ان تكون فى قلوب المسلمين

انا مسلمه اؤمن بالله انا مسلمة اؤمن بكتب الله وبرسله وباليوم الاخر وبالقضاء والقدر انا مسلمة اعرف عقيدتى ولا ابتعد عنها ابدا .

انا مسلمة كلى ايمان وحياء وعفه بحجابى الشرعى ادمر الادعاء لا ارضى بالهوان ولا اعيش تحت سيطرة الشيطان .

انا مسلمة اسعى لمعرفة ربى ونبيى واتعلم العلم الشرعى لابلغ دعوة فرضها ربى عليا لا تقولى اننى ضعيفه ولست مثل الرجل فى دعوته فالدعوة اخيتى ليست مكلفه فقط على الرجل وان كانت كذلك ماكانت امك عائشه تروى الاحاديث للصحابه والتابعين ويكون عندها تلك العلم الغزير فلا لا تتحججين ولا تضعفين فاسعى وتعلمى واعلمى انك صاحبة رساله ودعوة  وكل انسان يبلغ دعوته حسب قدرته ومكاناته فانه سيحاسب عليها حقا فلا تترددين





انا مسلمة تقية بايمانى نقيه بقلبى صينة لعرضى عابدة لله

. . انا مسلمة حرة لا ارضى بسجن الشيطان ابية للعصيان اصيلة لا ارجع فى الوعود ولا الحلفان  كريمة للناس

.  . واعية لمحاربة الاعداء . انا مسلمة قوية بحجابىذكية بعلمى عاقلة فى فكرى ووجدانى

 . .  . انا مسلمة صادقة فى كلامى صابرة فى ابتلاءىراسخة فى عقيدتى لا يهزمنى الاعداء رحيمة باالاهل والجيران

انا مسلمة بيتى نظيف انيق مبارك دائما لا يدخله احدا الا وبورك فى مكانه

انا مسلمة مطيعة للرحمن معينة على الطاعات . رفيقة للاخواتى . ودودة فى أفعالى . بارة باءاباءى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الدنيا متاع وخير متاعها المراة الصالحة "

فالمسلمة يجب ان تكون صالحة بنتا وزوجا واما متمثلة بكل معانى العبودية لله واعيةلدينها تؤمن ايمانا عميقا بانها خلقت فى هذه الحياة الدنيا   
 لهدف كبير حدده رب العالمين كما يقول الله : ( وماخلقت الجن والانسن الا ليعبدون) فيجب عليكى اخيتى ان تكونى قدوة وزوجة صالحة
لتلاقى الزوج الصالح  فقد قال الله :( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات )



فالحياة فى نظر المسلمه ليست قضاء وقت بالاعمال اليومية المالوفة والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها وانما الحياة رسالة على كل مؤمن ان ينهض بها على الوجه الذى تتحقق فيه عبادته لله .

فتستطيع المسلمة ان تكون فى عبادة دائمة وهى تقوم باعمالها كلها كانها فى معبد  متحرك دائم مادامت تستحضر فى نيتها انها تقوم باداء رسالتها فى الحياة كما اراد الله لها ان تكون انها لفى عبادة وهى تبر والديها وتحسن الى زوجها وتعتنى بتربية اولادها وتقوم بواجباتها المنزليه وتصل ارحامها ..

مادامت تفعل ذلك كله امتثالا لامر الله وبنية عبادتها

فلا يفوت المسلمة انها تزود روحها بالعبادة والذكر وتلاوة القران فى اوقات محدده دائمة لا تتخلف كما اهتمت بجسمها وعقلها ووجها تهتم بروحها وتدرك ان الانسان مكون من جسم وعقل وروح .

فالمسلمة تلزم العبادة وتزكية النفوس وتعطى نفسها حقهابتزود الروح بالعبادة فتقبل على عبادتها بنفس صافيه هادئة مطمئنة مهيأة   لتزود المعانى الروحيه فى  اعماقها بعيدا عن الضجة والشواغل  مااستطاعت الى ذلك فاذا صلت ادت صلاتها فى هداة من االنفس وفى صفاء من الفكر بحيث تعرف معانى ماتتلفظ به فى صلاتها من قران وذكر وتسبيحات ثم تخلوا الى نفسها قليلا فتسبح ربها وتتلوا ايات من كتابه وتتأمل وتتدبر معانى مايجرى على لسانها من ذكر ومايدور فى فكر

وتستعرض بين حين واخر حالها ومايصدر عنها من تصرفات وافعال واقوال محاسبة نفسها عما فعلت من معاصى  اوشئ حصل منها فيه تقصير لله فبذلك تكتمل العبادة  المطلوبه فى تزكية النفوس وتصفية الوجدان من معاصى ولتحبط حبائل الشيطان فى وسوسته المستمرة

وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه) : " حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم "

فالمسلمه التقية الصادقة قد تخطئ وقد تقصر وقد تنذل بها
القدم ولكنها سرعان ماتنخلع من زلتها وتستغفر الله من خطئها وتتبرأ من تقصيرها وتتوب من ذنبها وهذا شأن  المسلمات التقيات
( ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :" جددوا ايمانكم . قيل : وكيف نجدد ايماننا يارسول الله ؟! قال : اكثروا من قول لا اله الا الله "


فتكون المسلمة تستعين دوما على تقوية  روحها وتزكية نفسها بدوام العبادة والذكر والمحاسبة واستحضار خشية الله ومراقبته فى اعمالها كلها فما ارضاه فعلته ومااسخطه اقلعت عنه

اختاه تعلمى وعلمى فما انتى الا اياام وتذهب بتتابع الشمس والقمر ثم فى النهاية قبر وحشر ونشر ثم الى جنة او نار

فلم لا تبذرين ؟

لم لا تتحركين ؟

لم لا تنجحين؟

لم انت حبيسة مملكة الكسل فكبير حراسها ( الاعذار ) واما بواب الملكة  هو الاستاذ ( فشل ) والافندى ( الاحباط)

فهناك من هن مثلك بل أشد انشغالا ولكنهن برغم كل شئ سهرن وتعبن فكن كالنحلة تخرج عسلا . فالمسلمه لا تعرف كسلا قط ولا يأسا بعد المسلمه كلها همة ونشاط وشغل وعمل وهدف وسعى للوصول الى النجاح    

اختاه : فلتتعلمى ولتدع الى دينك

فاليهودية تدعو

والنصرانيه تدعو

والمنافقة تدعو

افلا تدعو المؤمنة ؟؟

فبعلمك يشرق الفجر وينطق الحرف

فالعلم لغة الاقوياء . لغة أتت فى زمن الانبياء . لغة العظماء

اختاه :::

انت شمس تشرق على دنيانا

انت قمر يبدد ظلام ليل اسود بهيم

انت فجر لاح بزوغه ليصد لنا بتكبيرات النصر

انت نصف الامة وتلدين النصف الاخر فانت امة باسرك  فلله درك فلترفعى راسك عالية وارفعى راية عزة المسلمة

فانت على منهج نبعه القران والسنة

فانت لست كغيرك ممن نبعهم ثقافه غربيه

انت كالنسيم العليل وصلاحك  كالماء البارد على الظماء

فانت مختلفة عن اى احد  انت الله اصطفاك وجعلك مسلمة

( فمن يرد الله ان يهديه يشرح له صدره للاسلام )
                

فكونى مستقيمة على الجادة فالمسلمة لا تجوز ولاتنحرف ولا تظلم ولا تبتعد عن طريق الله ولا منهج الله فالمسلمه راسخه بعقيدتها محافظه على سنتها متمسكه بايمانها داعية للناس كونى مسلمة

اللهم اجعلنى ايه من ايات هذاا الدين واجعلنى روميساء اخرى فى صبرها وعلو همها واجعلنى عائشة اخرى فى حفظها لهذاا الدين والعمل به واجعلنى نسيبة بنت كعب اخرى فى شجاعتها وزودها عن الدين واجعلنى مثل فاطمة ليكون زوجى مثل على اللهم امين

حفيدة الصحابة



بقلم :

بنت الرسالة ( الداعية ياسمين الاجدر )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق